К уроку 52 21 страница

إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ الرُّسُلَ عَلَيْهِمْ الصَّلاَةُ وَ السَّلاَمُ وَ سَائِطَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ سَائِرِ النَّاسِ فِي تَعْلِيمِ الدِّينِ وَ تَبْلِيغِ الشَّرَائِعِ وَ لَمْ يَجْعَلْ أَحَدًا لاَ مَلَكًا مُقَرَّبًا وَ لاَ نَبِيًّا مُرْسَلاً وَاسِطَةً بَيْنَهُ وَ بَيْنَ النَّاسِ فِي الدُّعَاءِ وَ العِبَادَةِ. فَاتِّخَاذُ العَبْدِ وَسَائِطَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ اللَّهِ فِي الدُّعَاءِ وَ العِبَادَةِ مِنَ الشِّرْكِ الأَعْظَمِ الَّذِي لاَ يَغْفِرُهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ. أَعَاذَنَا اللَّهُ مِنَ الشِّرْكِ الأَعْظَمِ.

ــــــــــــــــــــــــ

أجب على الأسئلة:

-هل يجوز لنا أن نقبل ما يخالف الكتاب و السنة؟

-هل يجب علينا أن نقبل ما ليس عليه دليل من الكتاب و السنة؟

-إن قال أحد من المريدين اتبع قول أستاذي و إن خالف الكتاب و السنة فما حكمه؟

-ما هي عادة الناس إذا أراد أحد من العامة أن يطلب حاجة من الملك؟

-هل تجري هذه العادة بين العبد و بين ربّه؟

-هل جعل اللّه وسائط بينه و بين الناس؟

-ما الشيء الذي جعل الله بينه و بين الناس وسائط فيه؟

-و ما الشيء الذي لم يجعل الله بينه و بين الناس وسائط فيه؟

-١٢٣-

لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ

رَجَا (و) رَجَاءٌ. تَوَكَّلَ عَلَى... إِنَّهُ لَيَقُولُ. عَابِدٌ، عُبَّادٌ. فِي القَدِيمِ. وَثَنٌ، أَوْثَانٌ. عُبَّادُ الأَوْثَانِ. سَوَاءً بِسَوَاءٍ. شَفِيعٌ، شُفَعَاءُ. زُلْفَى. شَبَّهَ بِـ... ضَرَبَ مَثَلاً. مَا أَبْعَدَهُ عَنِ الحَقِّ! أَبْلَغَ. رَعِيَّةٌ، رَعَايَا. مَحْجُوبٌ عَنْ... قَصْرٌ، قُصُورٌ. يُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ. حَبْلُ الوَرِيدِ. تَأْيِيدٌ. غَنِيٌّ عن... تَخَلَّى. تَعَالَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ عُلُوًّا كَبِيرًا. كُنْ عَلَى حَذَرٍ. اِنْخَدَعَ. اِهْتَدَى.

ــــــــــــــــــــــــ

إِنَّ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ مَشَايِخَ وَ يَرْجُونَهُمْ وَ يَخَافُونَهُمْ وَ يَسْأَلُونَهُمُ الشَّفَاعَةَ عِنْدَ اللَّهِ وَ يَتَوَكَّلُونَ عَلَيْهِمْ وَ يَتَقَرَّبُونَ بِهِمْ إِلَى اللَّهِ وَ يَجْعَلُونَهُمْ وَسَائِطَ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ اللَّهِ إِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ كَمَا قَالَ عُبَّادُ الأَوْثَانِ فِي القَدِيمِ سَوَاءً بِسَوَاءٍ إِذْ قَالُوا (هَؤُلاَءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ) يونس-١٨ وَ قَالُوا أَيْضًا (مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى) الزمر-٣ لَقَدْ شَبَّهُوا اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى بِمَلِكٍ فِي الأَرْضِ مِنْ بَنِي البَشَرِ وَ اللَّهُ يَقُولُ: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) الشورى-١١ وَ يَقُولُ أَيْضًا (فَلاَ تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَ أَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) النمل-٧٤ فَمَا أَبْعَدَ هَؤُلاَءِ عَنِ الحَقِّ! إِنْ كَانَتْ مُلُوكُ الأَرْضِ لاَ تَعْلَمُ إِلاَّ مَا أُبْلِغُوهُ فَاللَّهُ عَالِمٌ بِكُلِّ شَيْءٍ غَيْرُ مُحْتَاجٍ إِلَى مَنْ يُبْلِغُهُ. وَ إِنْ كَانَتْ مُلُوكُ الأَرْضِ بَعِيدِينَ عَنْ رَعَايَاهُمْ مَحْجُوبِينَ فِي قُصُورِهِمْ فَاللَّهُ لَيْسَ كَذَلِكَ بَلْ هُوَ قَرِيبٌ يُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَاهُ وَ اللَّهُ يَقُولُ (وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الوَرِيدِ) ق-١٦ وَ يَقُولُ (وَ هُوَ مَعَكُمْ أَيْنَمَا كُنْتُمْ) الحديد-٤ إَنْ كَانَتْ مُلُوكُ الأَرْضِ مُحْتَاجِينَ إِلَى حَاشِيَتِهِمْ لِتَأْيِيدِهِمْ فَاللَّهُ غَنِيٌّ عَنِ العَالَمِينَ لاَ يَحْتَاجُ إِلَى تَأْيِيدِ أَحَدٍ. فَانْظُرُوا أَيُّهَا الطَّلَبَةُ إِلَى هَؤُلاَءِ كَيْفَ شَبَّهُوا اللَّهَ العَظِيمَ بِرَجُلٍ فِي الأَرْضِ يَأْكُلُ وَ يَشْرَبُ وَ يَتَخَلَّى تَعَالَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ عُلُوًّا كَبِيرًا. فَكُونُوا أَيُّهَا الطَّلَبَةُ عَلَى حَذَرٍ وَ لاَ تَنْخَدِعُوا بِأَقْوَالِهِمْ، وَ اعْمَلُوا بِالكِتَابِ وَ السُّنَّةِ تَهْتَدُوا.

ــــــــــــــــــــــــ

أجب على الأسئلة:

-هل يجوز تشبيه اللّه بملك في الأرض من بني الإنسان؟

-و لماذا لا يجوز تشبيه الله بملك في الأرض؟

-هل في القرآن دليل على ذلك؟

-ما الفرق بين الله و بين ملوك البشر؟

-هل يجوز تشبيه الله بشيء من المخلوقات؟

-ماذا كان يقول عباد الأوثان في القديم بشأن عبادة الأوثان؟

-الله قريب من الإنسان أم بعيد عنه؟

-ما الدليل على أن الله قريب من الإنسان؟

-هل يحتاج الله إلى تأييد أحد كما تحتاج الملوك إلى تأييد حاشيتهم؟

-هل لله حاشية كالملوك؟

-١٢٤-

القُبُورِيُّونَ

قُبُورِيٌّ (ون). مُعْظَمُ... صَرَفَ مُعْظَمَ هَمِّهِ. مَيِّتٌ، أَمْوَاتٌ، مَوْتَى. ظَنًّا مِنْهُ. أَنْفَقَ. أَمْوَالٌ طَائِلَةٌ. اِعْتَقَدَ. كُلَّمَا كَانَ أَكْثَرَ كَانَ أَفْضَلَ. تَبَرَّكَ بِـ... صَاحِبُ القَبْرِ. أَلْصَقَ بِـ... تَمَسَّحَ بِـ... خِرْقَةٌ، خِرَقٌ. تُرْبَةٌ. نَفِيسٌ. يَا لَهُمْ مِنْ جُهَّالٍ! قَلَّ (ي) قِلَّةٌ. فَشَا (و) فُشُوٌّ. بَعُدَ (و) بُعْدٌ عَنْ... عَلَيْكَ بِـ... تِبْيَانٌ. (يَا) حَبَّذَا لَوْ... نَشَرَ (و) نَشْرٌ. أَنْشَأَ. كَسَا (و) كَسْوٌ. عَارٍ، عُرَاةٌ. بَعَثَ (ا) بَعْثٌ. بَيْتُ اللَّهِ الحَرَامُ. عَلَى سَبِيلِ العِبَادَةِ. ضَرِيحٌ، أَضْرِحَةٌ. نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْهُ. فِينَا مَنْ إِذَا دَخَلَ لَمْ يُسَلِّمْ.

ــــــــــــــــــــــــ

وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَصْرِفُ مُعْظَمَ هَمِّهِ لِزِيَارَةِ قُبُورِ بَعْضِ المَوْتَى ظَنًّا مِنْهُمْ أَنَّهَا عِبَادَةٌ عَظِيمَةٌ يُتَقَرَّبُ بِهَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالاً طَائِلَةً فِي ذَلِكَ وَ يُسَافِرُونَ إِلَى آلاَفِ الكِيلُومِتْرَاتِ، وَ يَعْتَقِدُونَ أَنَّهُ كُلَّمَا كَانَتِ المَسَافَةُ أَبْعَدَ كَانَ الأَجْرُ أَعْظَمَ فَيَأْتُونَ القُبُورَ فَيُصَلُّونَ عِنْدَهَا وَ يَتَبَرَّكُونَ بِهَا وَ يَدْعُونَ أَصْحَابَهَا وَ يَسْأَلُونَهُمُ الشَّفَاعَةَ عِنْدَ اللَّهِ وَ كَثِيرًا مَا لاَ يَدْرُونَ مَنْ أَصْحَابُهَا وَ يُلْصِقُونَ خَدَّهُمْ بِالقَبْرِ وَ يَتَمَسَّحُونَ بِهِ، وَ قَدْ يَأْخُذُونَ تُرْبَةً أَوْ خِرْقَةً مِنْ قَبْرِهِ فَيَحْفَظُونَهَا فِي بَيْتِهِمْ كَشَيْءٍ نَفِيسٍ، فَيَا لَهُمْ مِنْ جُهَّالٍ! إِذَا قَلَّ العِلْمُ فَشَا الجَهْلُ فَظَهَرَتْ فِي النَّاسِ الأَبَاطِيلُ. هَذِهِ هِيَ نَتِيجَةُ بُعْدِ النَّاسِ عَنِ الكِتَابِ وَ السُّنَّةِ. فَعَلَيْكُمْ أَيُّهَا الصِّغَارُ بِتَعَلُّمِ الكِتَابِ وَ السُّنَّةِ فَفِيهِمَا عُلُومُ الدِّينِ وَ الدُّنْيَا، وَ فِيهِمَا الْحَلَالُ وَ الْحَرَامُ، وَ فِيهِمَا تِبْيَانُ كُلِّ شَيْئٍ. فَيَا حَبَّذَا لَوْ أَنَّ هَؤُلاءِ الْقُبُورِيُونَ أَنْفَقُوا أَمْوَالَهُمْ فِي تَعْلِيمِ الصِّغَارِ وَ نَشْرِ كُتُبِ الْإِسْلامِ، وَ إِنْشَاءِ الْمَدَارِسِ وَ بِنَاءِ الْمَسَاجِدِ، أَوْ أَطْعَمُوا الْجِيَاعَ أَوْ كَسَوُا الْعُرَاةَ، أَوْ بَعَثُوا بِهَا لِتَأْيِيدِ الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللهِ أَيْنَمَا كَانُوا سَوَاءَ فِي أَفْغَنِسْتَانَ أَوْ فَلَسْطِينَ أَوْ فِي أَرِتْرِيَا أَوْ فِي فِيلِبِّينَ أَوْ غَيْرِهَا. وَ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ مَنْ إِذَا زَارَ الْقَبْرَ طَافَ بِهِ كَمَا يَطُوفُ الْحُجَّاجُ بِبَيْتِ اللهِ الْحَرَامِ، وَ الطَّوَافُ عَلَى سَبِيلِ الْعِبَادَةِ لَا يَجُوزٌ إِلَّا بِالْكَعْبَةِ، فَمَنْ طَافَ بِقَبْرِ وَلِيٍّ أَوْ ضَرِيحِ رَجُلٍ عَظِيمٍ عَلَى سَبِيلِ الْعِبَادَةِ فَقَدْ أَشْرَكَ، نَعُوذُ بِاللهِ.

Дата добавления: 2014-01-06